التقت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي، قادة المدن والأعمال ورؤساء البلديات في أوكرانيا في مدينة إكسبو دبي، في اجتماع يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين المدن.
مع تزايد دور رؤساء البلديات والتحالفات الحضرية في طليعة التعامل مع التحديات العالمية، جسد الحوار الذي حمل شعار «تواصل المدن: التبادل التجاري والثقافي بين الإمارات العربية المتحدة وأوكرانيا» جهود المدينة المركزة لبناء علاقات مباشرة مع المدن والمناطق الأوكرانية.
حضر اللقاء قادة المدن من ثماني مدن أوكرانية هي فاسيلكيف، وجوفكفا، وسومي، وبولتافا، وتشورتكيف، وزميرينكا، وهوريشني بلافني، وزفايهيل، وعُقد على هامش القمة العالمية للمدن.
ناقش المشاركون، بمن فيهم ممثلون عن مجتمع الأعمال الأوكراني في الإمارات، في إطار مجلس الأعمال الأوكراني، تعزيز الروابط الاقتصادية، وتعميق التبادل الثقافي، وتكثيف الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه التنمية الحضرية والبنى التحتية للمدن.
وجسد اللقاء رغبة والتزاماً مشتركين بتعميق التعاون الحضري لبناء مدن ذكية ومستدامة، وأكد ضرورة السعي لخلق فرص للشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات مناطق الابتكار الشاملة، والبنية التحتية، وقطاعات التكنولوجيا، ومشاريع الطاقة الخضراء والتنقل، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية.
ويرتكز التعاون بين الجانبين على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التاريخية، التي وُقّعت بشكل مشترك في فبراير 2025، لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، ويتجاوز مجرد المشاركة على مستوى الدولة إلى شراكات مباشرة مع المدن والقطاع الخاص.
إلى ذلك، شارك رؤساء البلديات وقادة المدن من أكثر من 30 مدينة من أنحاء العالم العربي في حفل عشاء تنفيذي استضافته مدينة إكسبو دبي، لمناقشة رؤية مشتركة لمستقبل حضري عربي مستدام ومزدهر.
أُقيم اللقاء في ساحة الوصل، عقب انتهاء حفل افتتاح قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025، بحضور ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والرئيسة التنفيذية لسلطة مدينة إكسبو دبي، ووزيري الدولة، نورة بنت محمد الكعبي، وخليفة شاهين المرر.
شكّل اللقاء فرصة سمحت لقادة المدن لتأكيد المسؤولية الجماعية لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك قدرة المراكز الحضرية على التكيّف مع قضايا المياه وتحديات النمو السريع وتوظيف الشباب.
حضر الاجتماع ممثلون عن رؤساء البلديات ونواب رؤساء البلديات من المدن في مختلف الأسواق العربية الرئيسية، بما في ذلك الرياض ودبي والدار البيضاء.
يأتي الاجتماع في مرحلة حاسمة نظراً لوتيرة التوسّع الحضري السريعة التي تشهدها المنطقة، حيث تعد المدن العربية من بين أسرع المدن الحضرية نمواً في العالم.
وأشار تقرير من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم العربي الذين يعيشون في المناطق الحضرية إلى 65 % بحلول عام 2030، ما يؤكد الحاجة الملحة لتنسيق جهود المدن في مجالات المرونة والبنية التحتية والنمو الشامل.
وأكد المشاركون في الاجتماع التزامهم الجماعي بتطوير السياسات والتخطيط وبناء الشراكات التي يمكن أن تعزز الاستثمار في البنية التحتية الإقليمية.
كما شدد الاجتماع على ضرورة التركيز على التعاون الجماعي في مواجهة وحلّ المشاكل، وشكّل منصة ديناميكية للتعلّم المتبادل. واعتبر المشاركون أن كل مدينة عربية، بغض النظر عن مستواها التنموي الحالي، تمتلك رؤى فريدة تدعم مسيرة التنمية المشتركة.
وتضطلع المدن العربية بدور أساسي في المشهد الحضري العالمي. وبالتالي، فإن القمة تزوّدها بمنصة حيوية لتبادل المعارف والخبرات، والتفاعل مع مدن العالم لتعزيز حضورها خلال مسيرة نموها المستدام.