عزز مصرف الشارقة الإسلامي مكانته في أسواق رأس المال العالمية من خلال الإصدار الناجح لصكوك غير مضمونة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي. وتسلط هذه الصفقة، التي تم إنجازها خلال فترة شهدت تقلبات شديدة في السوق وضغوط السيولة في نهاية العام، الضوء على أساسيات البنك المرنة ونهجه المنضبط في التمويل.
يعكس الاستقبال القوي في السوق ثقة المستثمرين
وتم تسعير الصكوك لأجل خمس سنوات بعائد قدره 4.65 في المائة، أي ما يعادل 95 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية. وقد أثبتت شهية المستثمرين قوتها بشكل استثنائي، حيث تجاوز دفتر الطلبات 1.35 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة في الاكتتاب بمقدار 2.6 مرة. وامتدت المشاركة إلى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، مما يؤكد جاذبية مصرف الشارقة الإسلامي الواسعة للمستثمرين والطلب العالمي المستمر على الأدوات الإسلامية عالية الجودة.
التمويل الاستراتيجي والخبرة في أسواق رأس المال
وأكد محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، أن نشاط سوق رأس المال يظل محوريًا في استراتيجية التمويل طويلة الأجل للبنك، والتي تم تنفيذها بنجاح منذ عام 2006. وأشار إلى أن الصكوك الأخيرة توضح قدرة مصرف الشارقة الإسلامي على الوصول إلى الأسواق العالمية بكفاءة، حتى في ظل الظروف الصعبة، مع الحفاظ على إدارة حكيمة للسيولة. يمثل هذا الإصدار عاشر صكوك غير مضمونة من الدرجة الأولى للبنك، مما يعزز سمعته كمصدر موثوق ومتسق.وأضاف عبدالله: “بعد هذه الصفقة، يمتلك مصرف الشارقة الإسلامي ثلاثة صكوك مستحقة، تستحق في عامي 2029 و2030. وهذا يمثل مشاركتنا الثالثة مع أسواق رأس المال في عام 2025 وحده”.
ثقة المستثمرين تقود التسعير والتنفيذ
وأكد أحمد سعد، نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، أن الطلب الإقليمي والدولي القوي مكن البنك من تشديد الأسعار بمقدار 30 نقطة أساس عن التوجيهات الأولية. وقال: “تؤكد النتيجة الناجحة ثقة المستثمرين في الملف الائتماني لمصرف الشارقة الإسلامي وتعكس التزامنا المستمر بالتنفيذ الاستراتيجي”.ويجسد إصدار الصكوك استراتيجية التمويل الاستباقية التي ينتهجها مصرف الشارقة الإسلامي، وموقعه القوي في السوق، والجاذبية المستمرة لأدوات التمويل الإسلامي عالية الجودة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.