الداعية السعودي عائض القرني يرد بعد الضجة التي أثيرت حول تصريحاته حول الموت وطقوس الجنازة | أخبار العالم
ودافع بعض المستخدمين عن القرني، بحجة أن كلماته أسيء تفسيرها وتهدف إلى تذكير الناس بأن الحياة والإيمان يستمران بعد الخسارة/ الصورة:X

الداعية الإسلامي البارز عائض القرني، مقيم في المملكة العربية السعوديةأثار موجة من الجدل عبر الإنترنت بعد انتشار مقطع فيديو أدلى فيه بملاحظات استفزازية حول الموت وكيف تتصرف العائلات بعد وفاة أحد أفراد أسرته. أثارت هذه التعليقات، التي فسرها الكثيرون على أنها غير حساسة، الغضب والدعم، مما دفع القرني في النهاية إلى إصدار توضيح علني.

بيان مثير للجدل ينتشر بسرعة

وبدأت الضجة بعد انتشار مقطع فيديو للقرني بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي. اللقطات مأخوذة من ظهوره يوم يجعل للبودكاست، والذي تم بثه يوم الأحد الماضي. ويظهر في المقطع القرني وهو يتناول موضوع الموت والتعلق الإنساني قائلا:“لا تصدق أن أهلك وأقاربك مرتبطون بك… صدقني سيأكلون خروفاً مشوياً كاملاً يوم وفاتك… وسيكون همهم الأكبر هل هناك صلصة حارة أم لا… وستستمر الحياة بدونك… فتجاهل ذلك ولا تتعب نفسك”.وأثارت كلماته نقاشًا حادًا عبر الإنترنت، حيث عبر المستخدمون السعوديون وغيرهم في العالم العربي عن آراء منقسمة بشكل حاد. ودافع البعض عن تصريح القرني باعتباره تذكيرا واقعيا لطبيعة الحياة العابرة، فيما اتهمه آخرون بالاستخفاف بالموت وطقوس الحداد. وأعاد الكثيرون نشر الفيديو دون تعليق، مما يعكس الانبهار والانزعاج الواسعين الذي أثارته التصريحات.

رد فعل عنيف وتوضيح

وردًا على الجدل المتصاعد، أصدر القرني لاحقًا مقطع فيديو يوضح نيته. وأوضح أنه تم الإدلاء بتعليقاته السابقة “في سياق النكتة،“و أنه كان يشير إلى”وما يحدث أحياناً في بيوت العزاء، حيث ينشغل الناس بالإسراف واللهو، وكأنهم نسوا الميت». وأكد أن هدفه هو انتقاد التجاوزات في الجنازات وليس السخرية من حزن الخسارة. ومع ذلك، فإن توضيحه لم يفعل الكثير لإسكات النقاش عبر الإنترنت، حيث لا يزال الكثيرون يناقشون لهجته ونواياه.

تاريخ من الجدل المثير

عائض القرني ليس غريبا على الجدل. ولد في 1 يناير 1959، وهو أحد أكثر العلماء والمؤلفين والدعاة الإسلاميين تأثيرًا في المملكة العربية السعودية، اشتهر بكتابه الأكثر مبيعًا في مجال المساعدة الذاتية. لا تهزان (لا تحزن)، والذي حاز على اعتراف عالمي بين القراء المسلمين وغير المسلمين. اشتهر القرني منذ زمن طويل بآرائه الصريحة وأسلوبه الوعظي المباشر. وفي عام 2019، لفت الأنظار بإصداره اعتذاراً علنياً نادراً باسم “الصحوة” (صحوة) وهي حركة دينية محافظة شكلت المجتمع السعودي لعقود من الزمن. واعتذر في ذلك البيان عن “الأخطاء أو التطرف الذي يخالف الكتاب والسنة وسماحة الإسلام ويصعب الحياة على الناس”، على حد تعبيره. ومع وجود الملايين من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحضور قوي على شاشات التلفزيون والمنصات الرقمية، يظل القرني أحد أكثر الأصوات الدينية شهرة في المملكة، وفي بعض الأحيان، أحد أكثر الأصوات إثارة للجدل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

27198f127d