أدى حادث تحطم طائرة نارية إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة UPS أثناء إقلاعها من مطار لويزفيل محمد علي الدولي في كنتاكي يوم الثلاثاء. ويقول الخبراء الذين يقومون بتحليل اللقطات والتقارير إن هناك عوامل متعددة ربما ساهمت في وقوع الكارثة، بحسب بي بي سي.فشلت الطائرة MD-11، المتجهة إلى هونولولو بهاواي، في الارتفاع وانفجرت في كرة نارية ضخمة. وتظهر اللقطات الجناح الأيسر وقد اشتعلت فيه النيران، مع تناثر الحطام عبر المدرج والمباني المجاورة. وأصدر المسؤولون أمرا بالبقاء في المكان بينما هرع المئات من رجال الإطفاء إلى مكان الحادث.
فيما يلي بعض التكهنات حول سبب الكارثة:
1. فشل المحرك الأيسر أو انفصاله
اقترح المحللون أن عطلًا في المحرك الأيسر ربما يكون هو سبب الحادث الأولي. وأظهرت لقطات أكدتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC Verify) أن الجناح الأيسر مشتعل، ويميل إلى جانب واحد بينما كانت الطائرة تحاول الإقلاع. قال تيري توزر، طيار طيران متقاعد، إنه “لم يُسمع تقريبًا” عن انفصال محرك أثناء الطيران، في إشارة إلى كارثة رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 191 عام 1979. وأظهرت صور منفصلة محركا متفحما على العشب بجانب المدرج.
2. تلف محرك الذيل العلوي
وقال محاضر كبير في عمليات الطيران في جامعة باكينجهامشاير الجديدة، يُدعى ماركو تشان، إن المحرك المركزي بدا وكأنه تالف، مما أدى إلى تصاعد نفخة من الدخان. ربما يكون الحطام والنيران المنبعثة من الجناح الأيسر قد أصابت المحرك، مما أدى إلى تقليل الدفع وترك الطائرة بمحرك واحد يعمل بكامل طاقته.
3. النيران تجتاح الجناح الأيسر
وأظهرت لقطات تم التحقق منها من قبل بي بي سي حريقا يلتهم الجناح الأيسر للطائرة عندما وصلت سرعتها إلى 214 ميلا في الساعة (344 كم / ساعة) على طول المدرج. من المحتمل أن يكون الحريق قد انتشر عبر الطائرة وربما يكون قد أدى إلى الانفجار أو تكثيفه.
4. اختلال القوة نتيجة لفقدان المحرك
مع تعرض المحركين الأيسر والأوسط للخطر، أنتج المحرك الأيمن فقط قوة الدفع. وقال تشان: “إن فقدان محركين أثناء الإقلاع يترك الطائرة بثلث قوتها فقط وفرصة ضئيلة للحفاظ على الطيران، خاصة عند الوزن الأقصى للإقلاع”.
5. حمولة الوقود الثقيلة
حملت الطائرة 38 ألف جالون (144 ألف لتر) من الوقود للرحلة الطويلة. وقال تشان لبي بي سي: “إن حمل الوقود الثقيل هذا لم يقلل من الأداء فحسب، بل يفسر أيضًا كرة النار الكبيرة التي شوهدت بعد الحادث”. ومن المرجح أن يكون الوقود قد أدى إلى تفاقم الحريق الذي امتد إلى عدة مبان بالقرب من المطار.
6. احتمال حدوث عطل ميكانيكي أو هيكلي
اقترح الخبراء أن الصيانة السابقة أو المشكلات الميكانيكية على المحرك الأيسر ربما تكون قد ساهمت في فشله. وقال الطيار المتقاعد توزر إن انفصال المحرك قد يكون ناجما عن ضرر موجود مسبقا.
7. الاصطدام بالأشياء الموجودة على الأرض
تشير اللقطات إلى أن الطائرة ربما اشتعلت فيها النيران بعد اصطدامها بجسم ما على المدرج، مما زاد من الدمار وانتشر اللهب إلى المباني القريبة، بما في ذلك منشأة لإعادة تدوير الوقود.
ما بعد التحقيق
وكانت الطائرة إم دي-11، البالغة من العمر 34 عاما، تعمل في السابق كطائرة ركاب حتى عام 2006 وأكملت رحلة العودة في وقت سابق من يوم الثلاثاء. ولم يؤكد المسؤولون نوع البضائع التي كانت على متن الطائرة.وأرسل المجلس الوطني لسلامة النقل فريقا للتحقيق. وسيركز المسؤولون والخبراء على كيفية بدء الحريق الأولي، وما إذا كان الحطام قد أصاب المحرك المركزي، وما إذا كانت الصيانة السابقة قد لعبت دورًا. وكانت الظروف الجوية هادئة وواضحة، مما يجعل العوامل البيئية غير محتملة.