مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية لليوم الرابع والثلاثين، تصاعدت اضطرابات السفر عبر المطارات الرئيسية، مما هدد بعرقلة اندفاع السفر في عيد الشكر. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، واجه أكثر من 3.2 مليون مسافر بالفعل تأخيرات أو إلغاء رحلاتهم بسبب الغياب الواسع النطاق بين مراقبي الحركة الجوية غير مدفوع الأجر.
وحثت جمعية السفر الأمريكية، في رسالة إلى الكونجرس وقعتها أكثر من 500 منظمة، بما في ذلك هيلتون ومنتجعات إم جي إم، المشرعين على إعادة فتح الحكومة على الفور، محذرة من أن تأثير الإغلاق على السفر الجوي قد يتفاقم في الأيام المقبلة. وقال جيف فريمان، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية، إن الأولوية الأولى للسفر الجوي هي السلامة، وبينما سيتم الحفاظ على السلامة، سيدفع المسافرون ثمناً باهظاً وغير ضروري على الإطلاق من حيث التأخير والإلغاء وفقدان الثقة في تجربة السفر الجوي.وقد أدى الإغلاق المستمر إلى ترك حوالي 13000 مراقب للحركة الجوية و50000 ضابط من إدارة أمن النقل (TSA) يعملون بدون أجر، مما أدى إلى إجهاد شديد لعمليات المطار في جميع أنحاء البلاد. أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تأخيرات أرضية في مدن مثل دالاس وأوستن وهيوستن، بينما تم تأجيل أكثر من 2900 رحلة جوية يوم الاثنين وحده.وفقًا لـ CNBC، قال وزير النقل شون دافي إنه على الرغم من أن سلامة الطيران لا تزال سليمة، إلا أن الوضع أصبح لا يمكن الدفاع عنه. وقال: “إذا اعتقدنا أن الوضع غير آمن، فسنغلق المجال الجوي بأكمله. ولن نسمح للناس بالسفر. ولسنا هناك في هذه المرحلة. إنها مجرد تأخيرات كبيرة”.وفقًا لشبكة NBC News، تم تأجيل أكثر من 5000 رحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تحمل المسافرون طوابير أمنية طويلة في المحاور الرئيسية مثل شيكاغو أوهير ونيوارك وأتلانتا. وقالت وزارة النقل إن 84% من إجمالي دقائق التأخير يوم الأحد كانت بسبب نقص الموظفين، مقارنة بـ 5% فقط قبل الإغلاق.حذر الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد سكوت كيربي من أن الإغلاق المستمر يؤثر على حجوزات الطيران ويمكن أن يهز ثقة الركاب قبل موسم السفر أثناء العطلات. وقال فريمان إن “الضرر الناجم عن هذا الإغلاق يتزايد كل ساعة حيث يعيد 60٪ من الأمريكيين النظر في خطط سفرهم”.