اتخذت المملكة العربية السعودية وكولومبيا خطوة مهمة نحو تعميق التعاون الثقافي، حيث وقعتا مذكرة تفاهم تحدد إطارًا واسع النطاق للتعاون عبر قطاعات إبداعية متعددة. وتؤكد الاتفاقية التزام البلدين بتعزيز التفاهم المتبادل من خلال التبادل الثقافي.
توقيع المذكرة
وقع وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله، ووزير الثقافة والفنون والمعارف التقليدية الكولومبي، ياني كاداماني فونرودونا، يوم الخميس في الرياض، رسميًا على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الثقافية. وسلط اللقاء الضوء على التفاني المشترك للبلدين لتوسيع الجهود التعاونية وتعزيز الروابط الثقافية.
وتنص مذكرة التفاهم على التعاون عبر مجموعة واسعة من القطاعات الثقافية، بما في ذلك:
- التراث: الحفاظ على المعالم التاريخية والثقافية وتعزيزها.
- الموسيقى: تبادل الخبرات الموسيقية والعروض والبرامج التعليمية.
- الهندسة المعمارية والتصميم: المشاريع التعاونية، وتبادل المعرفة، ومبادرات التصميم المبتكر.
- المتاحف: المعارض المشتركة، واستراتيجيات التنظيم، والشراكات المؤسسية.
- الفيلم: تطوير الإنتاجات المشتركة والعروض والمهرجانات السينمائية.
- المكتبات: تعزيز خدمات المكتبات والموارد الرقمية والتواصل الثقافي.
- الفنون البصرية: المعارض، وإقامات الفنانين، والمشاريع الفنية المتعددة الثقافات.
- المسرح والفنون المسرحية: التعاون في الإنتاج المسرحي والتدريب والجولات.
- الأدب والنشر والترجمة: برامج تبادل للكتاب والمترجمين والناشرين.
- الموضة: مبادرات مشتركة لاستكشاف التصميم والابتكار والتعبير الثقافي.
- فنون الطهي: تراث الطهي المشترك وورش العمل وفعاليات فن الطهي.
تعكس هذه القائمة الشاملة طموح البلدين في تنمية التعاون الثقافي الواسع والشامل.
أطر عملية للتعاون
وتتجاوز الاتفاقية الشراكة الرمزية، وتضع آليات عملية لتسهيل التعاون. وتشمل هذه:
- تبادل المعرفة في السياسة الثقافية والإدارة.
- برامج التدريب وورش العمل ومبادرات بناء المهارات للمتخصصين في القطاع الثقافي.
- مشاريع بناء القدرات التي تهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية.
تم تصميم هذه الأطر لضمان ترجمة التعاون إلى فوائد ملموسة للمؤسسات الثقافية والفنانين والمجتمعات في كلا البلدين.
البناء على الشراكات الثقافية القائمة
يعتمد توقيع مذكرة التفاهم هذه على الشراكة الثقافية المتنامية بالفعل بين المملكة العربية السعودية وكولومبيا. ويؤكد من جديد التزام المملكة بالحوار الثقافي الدولي، وخلق فرص جديدة للمبادرات المشتركة، وتعزيز التفاهم المتبادل من خلال المشاركة بين الثقافات. ومن خلال إضفاء الطابع الرسمي على هذه الاتفاقيات، يشير كلا البلدين إلى التزامهما بتعزيز الابتكار الثقافي وتبادل المعرفة والتعاون الإبداعي على نطاق عالمي.