مجدي يعقوب: إنجازات زراعة القلب كانت خيالاً قبل 100 عام

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، جلسة حوارية تحدث فيها الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب والصدر العالمي ومدير معهد مجدي يعقوب لأبحاث القلب في المملكة المتحدة، والدكتور حميد عبيد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، والدكتور فلاديمير إيفكوفيتش مدير مستشفى ماساتشوستس العام كلية الطب بجامعة هارفارد.

أشار الدكتور مجدي يعقوب إلى وجود عوامل مشتركة بين الأمراض القلبية والأورام، مؤكداً سعيهم الحثيث في إيجاد حلول من خلال تطوير الوسائل الطبية المبتكرة ما يسهم في التخفيف من المعاناة البشرية وحالات الوفاة حول العالم، كاشفاً أن 80٪ من الأثر المترتب من هذه الأمراض يقع عبئاً على الدول النامية ما يؤخر وصول الرعاية الصحية للمحتاجين حول العالم.

وتناول يعقوب الإنجازات الأخيرة التي تم تحقيقها في مجال زراعة القلب، مشيراً إلى أنها كانت أفكاراً خيالية قبل 100 عام، بينما أصبحت أحد الحلول في يومنا هذا وما زالت تتطور بتطور التقنيات والأجهزة، متحدثاً عن أبرز قصص النجاح التي حققتها عمليات زراعة القلب والصمامات والأنسجة ومساهماتها في الحفاظ على صحة الناس وبقائهم على قيد الحياة لفترة أطول.

فيما تحدث الدكتور حميد الشامسي عن تنامي الطب في المنطقة والعالم، متناولاً التحديات التي تواجههم في القطاع الصحي، وجهودهم في توعية المجتمع من خلال النشرات التوعوية والمواد الإعلامية في منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التجارب السريرية التي تظهر ريادة الدولة في المجال الصحي وتحقيق العديد من الإنجازات التي تحققت نظير الاهتمام بتطوير الأبحاث واكتشاف العلاجات لمختلف الأمراض.

وتطرق إلى الإنجازات في مجال علم الأورام وتطور طرق العلاج عن السابق، موضحاً أن العلاج حالياً يكون بداية بتشخيص الحالات وتحديد نوع الورم السرطاني ومن ثم وضع البرنامج العلاجي المناسب، مشدداً على أهمية إجراء الفحوص المبكرة للكشف عن السرطان واتباع البرامج الوقائية، خصوصاً مع تطور التقنيات الحديثة ودخول الابتكار والذكاء الاصطناعي في هذا المجال ما يساهم في رفع نسبة التشافي.

من جانبه، أشاد الدكتور فلاديمير إيفكوفيتش بالابتكارات التي طرأت في مجال طب الفضاء وتطوره باختلاف البيئات المتنوعة والظروف الصعبة، مشيراً إلى أن محطة الفضاء الدولية تراقب صحة رواد الفضاء للحصول على نتائج حول تأثير الفضاء على صحة الإنسان.

وكشف عن بعض التطبيقات الذكية التي تستخدم لمراقبة الدماغ وحركة الرأس وحمايته من الصدمات الدماغية، بجانب مراقبة حركة الدم في الجسم والوظائف العصبية والعقلية حفاظاً على سلامة رواد الفضاء وإيجاد أفضل الطرق للتكيف مع البيئة الصعبة في الفضاء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

2db489a371