وبعد إسقاط النظام، تثار التساؤلات، هل انتهت الثورة وتحققت مطالب الثوار التي خرجوا من أجلها، وسقط على دربها مئات الآلاف من القتلى.
وعانت سوريا على مدى أكثر من 54 عامًا من حكم دكتاتوري تحت سلطة الأسدين، حافظ وبشار، ليأتي ما سمي بالربيع العربي الذي انطلق من تونس أواخر عام 2010، ويشعل محمد البوعزيزي بجسده النار احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وطلبًا للكرامة، فأشعل معه نيران الثورة التي تفجرت هناك، وامتدت لتشمل العديد من الدول العربية، وتصل نيرانها إلى سوريا في ربيع آذار.
ورغم أنها لم تعتبر البداية لانطلاق ثورة السوريين، فإنها كانت الصرخات الأولى التي تعبّر عن غضب الشارع في تلك الفترة التي تنذر بانفجار قريب، حتى أعلن سوريون عن انطلاقها من سوق الحميدية في 15 من آذار من العام نفسه، وهو التاريخ الذي يستذكره السوريون في كل عام.
وفي 18 من آذار 2011، خرجت أولى المظاهرات في يوم الجمعة، اليوم الذي اتخذه السوريون أسبوعيًا منطلقًا لمظاهراتهم والتي امتدت بالشكل السلمي إلى أشهر عديدة دون أن يكون السلاح حاضرًا من طرف الثورة، وفي ذلك اليوم، سقط أول قتيلين على هذا الدرب في مدينة درعا جنوبي سوريا، هما حسام عياش ومحمود الجوابرة، لتتواصل بعدها سلسلة القتل من النظام السوري بحق مناهضيه في الشوارع.
لمواصلة القراءة، يرجى النقر على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه.